خميس بن رمثان
دليل الصحراء الأشهر على الإطلاق والذي ساهم بذكائه الفطري وحافظته القوية وخبرته بطرق ومواقع صحراء الجزيرة العربية باكتشاف البترول في العديد من المناطق السعودية، وقد أطلق عليه
« بوصلة الصحراء التي لا تُخطئ»
ولد خميس بن رمثان العجمي في بداية القرن العشرين في الأحساء شرق المملكة، وتنحدر أصوله من قبيلة العجمان التي اشتهر الكثير من أبنائها بمعرفة دروب ومواقع وموارد المياه لصحراء الجزيرة العربية. وكان يسكن الخيام مع أسرته في صحراء الدهناء، حينما كُلّف بالعمل مرشداً/دليلاً للبعثة الأميركية التي حصلت على امتياز التنقيب عن الزيت في شرق المملكة العربية السعودية
وقد عمل «ابن رمثان» دليلاً رسماً من قبل الحكومة السعودية لأكثر من 20 عاماً، يجوب الصحارى بحثاً عن النفط الذي أصبح رفيق حياته، وفي العام 1942 أصبح موظفاً رسمياً في شركة أرامكو التي عمل بها كل ما تبقى من حياته القصيرة
ابن رمثان الذي كان يقطع صحراء الربع الخالي، بل وكل صحراء الجزيرة العربية، دون أن يضيع في دروبها الوعرة أو تُخطئ حاسته السادسة أحد مواقعها، كان بدوياً بسيطاً، تماماً ككل البدو البسطاء الذين تتمحور كل حكاياتهم العفوية حول الصحراء التي كانت تُشبههم، ولكنه كان يمتلك بوصلة فطرية تكاد لا تُخطئ وذاكرة قوية لم تستطع كل تلك الكثبان الرملية أن تمحو صورها وتفاصيلها. لقد أذهل ابن رمثان كل من عاصره، وقد وصفه الجيولوجي الأميركي توماس سي بارغر الذي عمل في المملكة 32 عاماً في كتابه الذي صدر مترجماً للعربية في العام 2004 بعنوان تحت القبة الزرقاء: «في الصحراء، لا يتوه خميس أبداً، لأنه بالإضافة إلى حاسته السادسة، وهي نوع من البوصلة الدفينة التي لا تُخطئ، كان لديه ذاكرة مدهشة تمكنه من تذكر دغلة كان قد مر بها وهو شاب، أو اتجاه موقع بئر سمع عنه قبل عشر سنوات»
المصدر
:مقال
فاضل العماني - أيقونات، خميس بن رمثان: بوصلة الصحراء السعودية التي لا تُخطئ
:مقال
فاضل العماني - أيقونات، خميس بن رمثان: بوصلة الصحراء السعودية التي لا تُخطئ