موضي البسّام
في عام 1327هـ أصاب الناس مسيغة شديدة عرفت بسنة الجوع فقد قامت موضي البسّام مع جواريها وصديقاتها بتوزيع كميات التمر المتوفرة عندها، وبعد نفادها اشترت كميات أخرى، واستأجرت عدداً من النساء، وأوكلت إليهن مهمة توزيعه على بيوت المحتاجين مع قيامها بمساعدتهن والإشراف الكامل على عمليات التوزيع والمساعدة وفي عام 1337هـ وبعيد انتهاء الحرب العالمية الأولى أصيب الناس بمرض الكوليرا ونتج عنه وفيات كثيرة، وعرفت هذه السنة بسنة الرحمة، وقد توفي في عنيزة وحدها ما يقارب الألف من الرجال والنساء.. فقامت علاوة على توزيع الطعام بمهمة أخرى، وهي تجهيز الموتى، وأجرة المغسل والمغسلة وتكفين الأموات وحفر القبور. كما أنها كانت تقوم بعتق الرقاب ومن أمثلة ذلك أنها اعتقت جاريتها مبروكة واشترت لها منزلاً تقيم فيه.. وقد أوصت الجارية بعد ذلك بتوقيف البيت بصرف ريعه بأعمال البر ووكلت عمتها السابقة – موضي – في تنفيذ ذلك. ولها قصة شهيرة حول أسرى معركة الصريف عام 1901م التي وقعت بين ابن رشيد ومبارك الصباح وهزم فيها ابن صباح حيث أجارت موضي أربع مئة من فلول جيش مبارك بن صباح واشترت لهم جمال محملة بالزاد والطعام وأعادتهم لأهاليهم، وعرفت موضي البسام بفعل الخير وقد كان الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود حريصاً على السلام على موضي البسام كلما زار عنيزة ويناديها العمة
المصدر
:كتاب
الدكتورة دلال بنت مخلد الحربي - نساء شهيرات من نجد
:مقال
محمد عبدالرزاق القشعمي – أم المساكين، موضي البسام